قصيدة : فلتفتحي الأبواب قد عاد الحبيب 💜



شاءت الأقدار أن يكون لنا نصيبٌ بالعودة إلى بلادنا إضطراراً ، زيارة غيرُ متوقعة إلى الأهل مرة أخرى ، بعد أن فعلت بنا الغربة ما فعلت ..
لعلها فرصةٌ مُثلى لنعيد الحياة إلى أرواحنا مرة أخرى ، فهل غير هواء الوطن يستحق أن يتخلل إلى دواخلنا ، وهل غير حضن من نحبهم يعيد لنا بعضاً من الدفء الذي فقدناه منذ زمن..
صفة مغتربين غريبين تلك لا بد لها أن تنفك عنا ولو لبعض الوقت ، واليوم أقص شريط حكاية جديدة متجددة بعودتي مرة أخرى إلى أهلي ، ولأن من نحب يستحقون منا بعضاً مما نتقن ، قررت أن أكتب شيئاً من الشعر إلى من ينتظروني بفارغ الصبر على الجانب الآخر من الحدود حيث الوطن ..
اخترت أمي نيابة عن أهلي ، فهي القلب النابض باسمهم ، وإن كنت أهديها شيئاً ؛ فهي من تستحق أن تُهدى إلى كل شيء جميل فتزيده جمالاً ..

~ أنا الآن في الصالة الفلسطينية لمعبر رفح وتفصلني دقائق بسيطة عن أمي الغالية ، وفي هذا أقول  :

بيني وبين لقائها زمن قريب
والقلب حين سؤاله ، هل من مجيب ؟

شهرين فوق العام كان غيابنا يا
 وليتي من بؤسه هذا المغيب ..

مَن غيرُها يروي الفؤاد بحُبه
ولعل قلبي حين لُقياها يطيب  ..

قد غبت عنها مرغماً متأوهاً
لكنها الأقدار شاءت أن تصيب .. 

قد آن للأفراح تقرع بابنا
والبعد فليعلن حداده ولْيغيب ..

آتٍ إليكِ فأجمعي أنفاسكِ
ما عاد همٌ ، فاهنئي إني قريب ..

هانت أيا أمي ليالي بعدنا
فلتفتحي الأبواب قد عاد الحبيب ..💜



بقلم : مصعب عماد المبيض ✍️
الرابط الأصلي 👈 من هنا 


تعليقات

المشاركات الشائعة