وتحققت المعجزة !

يا متن الخبر وبيت القصيد ، يا مبتدأ الحب ومنتهى العشق ، يا معجزتي التي قهرت سحرة العالمين ، يا مولدي الجديد وميلادي المتجدد ، يا حد الكفاية من الحياة وعهدي بالوفاء حتى الجنان ، يا موطني في أشد أيامي غربة ، وملجأي في أقسى أيامي تشرداً ، يا نصفي التائه من روحي ، ونبضي المفقود من قلبي ، يا قلبي وما يحتويه ، يا حبي ...

ماذا فعلتِ بقلبي ؟ كيف استطعتي أن تستوطنيه هكذا دون ميثاق انتداب او ووثيقة استعمار ؟ كيف تجاوزتي كل هذه الأعراف وأعلنتي احتلالي دون مراعاة لقوانين الحب والحرب ؟ كيف تسللتي إليّ وأسرتي قلبي من مسافة صفر وحطمتي تلك الهيبة التي كان يتحلى بها في وجه الغزاة العابرون ؟ كيف كسرتي تلك المسماة زوراً بالهدنة التي فُرضت عليّ بعد عدة انتكاسات متتالية ؟ ... كيف تهاوت تلك المقاومة في داخلي أمام هذا الحصار الذي فرضه حبك ؟ كيف ؟

أميرتي الجميلة .. يا من حار القلم في وصفك ، وتناثرت الأوراق عندما تجرأت أن توفيكِ حقكِ ، فوالله لو جعلوا من بحار العالم حبراً ومن أوراق أشجاره صُحفاً ؛ ما استطعت أن أترجم ذلك الحب الجارف الذي يقطن قلبي وتَملَّك عقلي وتمكّن من خلايا جسدي واستوطن مني الشرايين والأوردة وما بينهما  ...

#يُتبع  

 مصعب عماد المبيض ✍️
وللحديث بقية ...!