رسالةٌ إليكِ حكيمتي 💌
رسالةٌ إليكِ حكيمتي ..
أما قبل : أحبك
أما بعد : لا زلت أحبك
وما بين قبل وبعد : حُبك هو الشيء الثابت في الركن الثابت من قلبي ..
مساء الخير ، يا ريحانة التمريض ..
أريد أن أخبرك بأن الأمور هنا على ما يرام ، شكلياً فقط ، الحياة هنا تسير على نحو مزيف ، وأصحاب القلوب السوداء يملؤون الأرجاء ، الكثيرون هنا يا عزيزتي يختبؤون خلف أقنعة جميلة ، يرمون إلى إخفاء قبحهم الداخلي ، يتلونون عند كل منعطف ، حقاً إنهم محترفون في التلون ، تراهم مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ، تصبح رائعاً عندما تكون سعادتهم بين يديك ، وتمسي سيئاً بمجرد انقضاء وقت مرحهم معك ، حتى بدأت أشعر أن حياتي مجرد مجاملة ليست أكثر ..
يا جميلتي ، الجميع هنا ليسوا مثلك ، ولا يشبهونك بشيء ، يتقنون الاستغلال ، يستغلون أي شيء ، طيبتك معهم ، وتغافلك لأجلهم ، حتى إذا ما جارت الدنيا عليّ ، ولم أعد أقوَ على البذل ، لا أجد كتفاً أربت عليه ، ولا أجد سنداً من أولئك الذين كنت أقف جبلاً أمام عواصف محنهم ، وليتهم يكتفون بذلك ، بل تراهم سلقوني بألسنة حداد ، وألصقوا بي تهماً تدمي الفؤاد ، لا أدري لماذا ؟ وأنا الذي كنت أعطيهم ما ينقصني ، أعطيهم ما أنا بحاجة إليه !
رفيقتي ، هنا يريدون مني أن أكون الألطف في أوحش أيام عمري ، يريدونني ملاكاً وأنا أواجه إعصار الهوى وحدي ، لم يكتفو بإيذاء قلبي ؛ بل قامو بنبش جروحي التي بدأت أتعافى منها ، لا أهمهم ، ولا أعني لهم الكثير ، إلا وفقط إلا عندما أكون في نسختي الأجمل ، او لِنقُل ، نسختي التي تجلب لهم أكبر فائدة ممكنة !
يا غالية ، أفتقدك كثيراً ، وأفتقد نفسي بدونك ، وأفتقد عالمي الجميل بجانبك ، دنياي باهتةٌ دون قربك ، وأيامي قاتمةٌ بلا وصالك ، وسعادتي بعيدةٌ كما بعدي عنكِ ، ولا معنى للحياة دون وجودك ، أشتاقك ، وأشتاق لأيامي معك ، وأشتاق إلى تلك العفوية فيكِ ، أحن إليكِ ، وأحن إليّ عندما تباغتني ابتسامتك ، وأحن إلى الجنون الذي لا يليق بسواكِ ، أفتقدك وأشتاقك وأحن إليك وإلى قلبك وإلى كل لحظة عشتها معك ..
حكيمتي ، أريد أن اخبرك أنني أعاني من الغربة قليلاً ، بل كثيراً ! أنا بأمس الحاجة إليكِ ، غربتي عنكِ أنهكتني ، وأصابت فؤادي بانتكاسات وخيبات متتالية ، جميعها تراكمت لتحجب عني ربيع عمري ، لأعيش في خريفٍ لا أعلم له انقضاء ! هذا الخريف لم يتميز بتساقط أوراق شجره فحسب ؛ بل تساقط فيه أقنعةٌ تعتلي وجوه كثيرين كنت قد حدثتك عنهم من قبل ..
يا فاتنة العينين ، كل من حدثتك عنهم من قبل أبعدهم الله عن دربي لخيرٍ لم أكن أدركه ، لم يكن الأمر عادياً ، لقد تطلب الكثير من التحمل ، وتقبل الأمر الواقع ، بحلوه ومره ، تطلب مني أيضاً صبراً لا حدود له ، فكما تعلمين أن معركة الحياة تحتاج عقلاً يدرك اللحظات وقلباً واثق الخطوات ؛ فهي تتطلب نَفَسَاً طويلاً أيضاً ..
جميلتي ، كم أتوق لأعيد ذكرياتٍ سعيدةً عشناها سوياً ، وكم أتوق إلى لقائك لأعيد الروح إلى فؤادي مرة أخرى ، لعل نبض قلبي يزهر مرة أخرى بعطر شذاكِ ، تأكدي بأن عينيكِ قِبلتي ، وقلبكِ موطني ..
يا مهجتي ووجهتي، كوني بخير لأجلي ولأجلك ،
كوني كما عهدتك ..
إذا وصلتك رسالتي هذه فاعلمي أن قلبي اطمأن ..
بقلم / مصعب عماد المبيض ✍️
الرابط الأصلي
أما قبل : أحبك
أما بعد : لا زلت أحبك
وما بين قبل وبعد : حُبك هو الشيء الثابت في الركن الثابت من قلبي ..
مساء الخير ، يا ريحانة التمريض ..
أريد أن أخبرك بأن الأمور هنا على ما يرام ، شكلياً فقط ، الحياة هنا تسير على نحو مزيف ، وأصحاب القلوب السوداء يملؤون الأرجاء ، الكثيرون هنا يا عزيزتي يختبؤون خلف أقنعة جميلة ، يرمون إلى إخفاء قبحهم الداخلي ، يتلونون عند كل منعطف ، حقاً إنهم محترفون في التلون ، تراهم مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ، تصبح رائعاً عندما تكون سعادتهم بين يديك ، وتمسي سيئاً بمجرد انقضاء وقت مرحهم معك ، حتى بدأت أشعر أن حياتي مجرد مجاملة ليست أكثر ..
يا جميلتي ، الجميع هنا ليسوا مثلك ، ولا يشبهونك بشيء ، يتقنون الاستغلال ، يستغلون أي شيء ، طيبتك معهم ، وتغافلك لأجلهم ، حتى إذا ما جارت الدنيا عليّ ، ولم أعد أقوَ على البذل ، لا أجد كتفاً أربت عليه ، ولا أجد سنداً من أولئك الذين كنت أقف جبلاً أمام عواصف محنهم ، وليتهم يكتفون بذلك ، بل تراهم سلقوني بألسنة حداد ، وألصقوا بي تهماً تدمي الفؤاد ، لا أدري لماذا ؟ وأنا الذي كنت أعطيهم ما ينقصني ، أعطيهم ما أنا بحاجة إليه !
رفيقتي ، هنا يريدون مني أن أكون الألطف في أوحش أيام عمري ، يريدونني ملاكاً وأنا أواجه إعصار الهوى وحدي ، لم يكتفو بإيذاء قلبي ؛ بل قامو بنبش جروحي التي بدأت أتعافى منها ، لا أهمهم ، ولا أعني لهم الكثير ، إلا وفقط إلا عندما أكون في نسختي الأجمل ، او لِنقُل ، نسختي التي تجلب لهم أكبر فائدة ممكنة !
يا غالية ، أفتقدك كثيراً ، وأفتقد نفسي بدونك ، وأفتقد عالمي الجميل بجانبك ، دنياي باهتةٌ دون قربك ، وأيامي قاتمةٌ بلا وصالك ، وسعادتي بعيدةٌ كما بعدي عنكِ ، ولا معنى للحياة دون وجودك ، أشتاقك ، وأشتاق لأيامي معك ، وأشتاق إلى تلك العفوية فيكِ ، أحن إليكِ ، وأحن إليّ عندما تباغتني ابتسامتك ، وأحن إلى الجنون الذي لا يليق بسواكِ ، أفتقدك وأشتاقك وأحن إليك وإلى قلبك وإلى كل لحظة عشتها معك ..
حكيمتي ، أريد أن اخبرك أنني أعاني من الغربة قليلاً ، بل كثيراً ! أنا بأمس الحاجة إليكِ ، غربتي عنكِ أنهكتني ، وأصابت فؤادي بانتكاسات وخيبات متتالية ، جميعها تراكمت لتحجب عني ربيع عمري ، لأعيش في خريفٍ لا أعلم له انقضاء ! هذا الخريف لم يتميز بتساقط أوراق شجره فحسب ؛ بل تساقط فيه أقنعةٌ تعتلي وجوه كثيرين كنت قد حدثتك عنهم من قبل ..
يا فاتنة العينين ، كل من حدثتك عنهم من قبل أبعدهم الله عن دربي لخيرٍ لم أكن أدركه ، لم يكن الأمر عادياً ، لقد تطلب الكثير من التحمل ، وتقبل الأمر الواقع ، بحلوه ومره ، تطلب مني أيضاً صبراً لا حدود له ، فكما تعلمين أن معركة الحياة تحتاج عقلاً يدرك اللحظات وقلباً واثق الخطوات ؛ فهي تتطلب نَفَسَاً طويلاً أيضاً ..
جميلتي ، كم أتوق لأعيد ذكرياتٍ سعيدةً عشناها سوياً ، وكم أتوق إلى لقائك لأعيد الروح إلى فؤادي مرة أخرى ، لعل نبض قلبي يزهر مرة أخرى بعطر شذاكِ ، تأكدي بأن عينيكِ قِبلتي ، وقلبكِ موطني ..
يا مهجتي ووجهتي، كوني بخير لأجلي ولأجلك ،
كوني كما عهدتك ..
إذا وصلتك رسالتي هذه فاعلمي أن قلبي اطمأن ..
بقلم / مصعب عماد المبيض ✍️
الرابط الأصلي
تعليقات
إرسال تعليق
أسعدني مرورك ..