قصاصة : " منذ فترة ليست بالهينة ! "

منذ فترة ليست بالهينة .. رأيت أن أقصر يوم يمر علي لم تنقص ساعاته عن الأربع والعشرين ، وأن أطول أيام حياتي ما زادت ساعاته لتصبح ثلاثين ..!
دقائق الهجر باتت تسرق أحلام روحي .. أوقعت نفسي في غفلةٍ و بقيتُ أراقب استطالتها في قلبي ..
الوقت كسائر الجمادات الفلزية .. صلبٌ ولامع .. صلبٌ فلا يقهره أحد .. ولامعٌ كما بريق أعيننا حين تتراقص فرحاً في لحظة شغف طال انتظارها ..
قد يمتد متأثراً بحرارة اشتياقنا وقد ينكمش على ذاته في لحظة قد تثلج صدورنا ..
قد يكون نبيلاً .. لا يتآكل بسهولة .. فنعطيه ترقيةً وتحية ونقول أنه من ذهب  .. ألم يكن من قبلُ سيفاً يقطعنا ونقطعه ..؟!  حقاً يا لنا من مراوغين ..!

سمحنا لأعمارنا أن تدوس علينا .. ولطخناها بخيباتٍ أقحمناها فيها .. و في كل خطوة نخطوها إذا ما قررنا النهوض .. أرجعتنا حماقتنا عشر خطوات إلى الوراء فرأينا الطريق طويل و حسبنا أن أفاق الأمل قد سُدت  أمامَنا .. يا لنا من حمقى ..!
كفانا هراء .. كل فصل حنين يضيف إلى حبنا حباً .. وإلى تلك اللحظة عمراً .. كل يوم حنين لا يساوي لحظة حين تفرحون ! ونظن نداري سوءاتنا بشيءٍ من الذكرى والضحكات الجميلة .. مستحيل .. انظروا إلى أعيننا كيف بدت نظراتها قافرة .. نعم ، ولكن .. لم يمت الحلم فينا بعد .. قلوبنا التي اكتوت بنار البُعد .. إذا ما تجرأ خريف الحنين أن يقرصها أو يلفحها بعواصف اليأس .. غلفناها بكل الحب ..!
ويا ويل قلبٍ يُدفَنُ في الحنين ولم يتجهز لتلك اللحظة التي تسرُّ الناظرين !

بقلم : مصعب عماد المبيض ✍️
رداً على أسطرٍ وجدتها صدفة على ستوري واتس آب !

الرابط الأصلي على موقع رقيم : منذ فترة ليست بالهينة !